في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يأتي إنشاء جمعية المرأة والطاقة كإحدى المنظمات غير الربحية الرائدة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في قطاع الطاقة. وتسعى هذه الجمعية إلى فتح آفاق جديدة أمام النساء في هذا المجال، من خلال تقديم الدعم والتدريب اللازمين لتمكينهن من المشاركة الفاعلة في هذه الصناعة الحيوية والتي تُعد من ركائز التنمية المستدامة في المملكة.
الجمعية لا تقتصر على دعم المرأة فقط، بل تتبنى دورًا تكامليًا في بناء الجسور بين القطاعات المختلفة، حيث تعمل على تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي، إلى جانب الجامعات والمؤسسات البحثية. هذه الروابط تسهم بشكل مباشر في بناء منظومة متكاملة تدعم الابتكار والتطوير، مما يسهم في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية في قطاع الطاقة.
مؤخرًا، وقعت جمعية المرأة والطاقة اتفاقية مهمة مع وكالة الطاقة الذرية الدولية، وهو ما يُعد خطوة محورية في تطوير دور المرأة في مجالات الطاقة الذرية السلمية. هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية، حيث تفتح مجالات جديدة للتدريب والتطوير، مما يمكن المرأة السعودية من اكتساب خبرات متقدمة تسهم في نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في استخدامات الطاقة الذرية السلمية.
كاتبة المقال: د. عبير العليان